في السياسة !
في المنطقة تصفية حسابات سياسية عنيفة لا
أعتقد أن هناك حتى الآن مجال للحلول السلمية بين أطرافها بحيث يقبل كل منها الآخر خاصة في سوريا .. وفي مصر يتجه الأخوان المسلمين نحو خسارة كبيرة، فشلوا في إدارة الدولة عندما سنحت لهم فرصة تاريخية لن تتكرر قريبا حسب أعتقادي ! والآن يتجهون نحو إدارة الصراع على أسس خاطئة لأنهم لم يستوعبوا أن غالبية الشعب المصري رفضهم ورفض مشروعهم الفاشل !. فهناك نظام سياسي فاشل ونظام آخر ناجح، وهذا لا علاقة له بأي دين .. الفشل والنجاح يتعلق بالمنهج والإدارة بعد توفيق رب العباد.
مراعاة الأبعاد الإجتماعية والجمالية والصحية !
والأسئلة الأساسية هنا هي عن مدى مرعاة
مخططو المدن العُمانية الحديثة وإداراتها الأبعاد الإجتماعية والثقافية والجمالية
والرياضية، وكيف ينعكس مثل هذا الإهتمام عند التنفيذ، أي متابعة الشركات المنفذة لمختلف المشاريع .
هذه الأسئلة تتصل بملاحظات بسيطة بل قد تكون تفاصيل لا تسترعي الإننتباه لكنها ـ من وجهة نظري ـ تعكس خلل ما في المضامين التي أشرت إليها..
كنت قبل كم يوم كنت أمارس كالعادة رياضة
المشي في الأنصب 4، حيث نفذت البلدية مشكورة ممشى صغير بجانب جزء من طريق شارع
الأنصب، وكنت تمنيت لو أن هذه الممشى شمل كامل الشارع ! الأمر الذي سيشجع الناس
على ممارسة رياضة المشيء مما يخدم صحة المجتمع التي لا تأتي فقط عبر الخدمات
الطبية بل كذلك الرياضية. فما المشكلة أن يكون من ضمن تخطيط هذه التجمعات أن يراعي
هذا الجانب الرياضي ـ الصحي ؟. قد يقال أن ذلك يكلف مبالغ إضافية للدولة، ولكن نقول
فائدتها الصحية والجمالية على الناس أكثر وأعمق، فتخطيط المدن والتجمعات السكانية
يجب في نظرنا أن تغادر مفهوم توفير السكن والطرق والأسواق وما شابة ذلك نحو العمل بنظرة شاملة للسكن الإجتماعي الصحي الجمالي كمرافق وخدمات أساسية متكاملة !
يوم الجمعة الماضية كنت أمشي هناك وجدت أن
الجهة التي نفذت سفلتة جانب الممشى رمت ببقايا الأسفلت على الجانب الآخر منه بطريقة
لا توحي بأن هناك نية للتخلص منه في آماكن أخرى . فكان المشهد سفلتة جانب وتشويه
جانب آخر ! فالمنفذ تجنب تحمل نقل هذه المخلفات إلى الموقع المخصص لها بهدف توفير
بعض المبالغ، ولكن النتيجة كانت تشويه لنتجية الجهد البلدي الخدمي والجمالي أضافة
إلى خطورة هذه المادة الأسفلتية على البيئة هناك !
وهذه بعض الصور من التلفون للموقع :
كنت تمنيت لو تمت العناية ببعض التفاصيل عند
إنشاء هذا الممشى، وهي تفاصيل صغيرة ولكن لها دلالاتها الكبيرة، فلو تم عمل درجة
واحدة عند نهاية الممشى لكان ذلك أفضل تسهيلا لبعض كبار السن أو لمن لدية صعوبة في
رفع قدميه بشكل كافي لوضعها على الرصيف أو النزول منه. فلو اختبر أي متابع هذا
الطريق لوجد حاجة لدرجة واحدة فقط وهي تكفي في نهايته لاحظ الصورة !
الملاحظة الأخرى، كان سيكون نافع جدا لو أن
تم مراعاة عبور المشاة على الجسور المعمولة على الأودية هناك مثل الجسر في الصورة
التالية حيث يضيق الممشى أو جناح الطريق الذي يستخدمه الناس للمشي إلى أن ينتهي عندما
يصل إلى عمق الجسر مما يضطر الناس للمشي على الطريق المخصص للسيارات، وقد لاحظت
أطفال وأسر يمشون على هذا الطريق ! فما الذي سيقع في ملك الله لو كان جناح الطريق
يستمر بنفس السعة على الجسر أيضا ! . هل كانت هذه التفاصيل في التصميم الأصلي لهذا
الطريق أم هذا ضرر للكسب ؟! أنظر الصورة الأخيرة.