الاثنين، 26 أغسطس 2013

مرّة أخرى عن السياحة في ظفار وعاصمتها صلالة !



  كتبت من قبل عن السياحة في ظفار وعاصمتها صلالة الولاية وقارنت بينها وبين سويسرا من ناحية التنظيم والخدمات والنظافة وغير ذلك، وكان من الموضوعات التي أثرتها حينها هو استهتار بعض السواح ( من العُمانيين وغير العُمانيين ) بالمساحات الخضراء بترك مخلفات الزبالة أو بفحص السيارات مما يؤدي إلى إتلافها أو تشويهها .. وقد أشدت بفكرة الحواجز المعمولة على طريق شعب دربات وتمنيت لو تعمم الفكرة، والحمد لله أن هذا العام وجدت هذه الحواجز معمولة في أكثر من مكان وبطريقة جميلة وموفقة ولكن العمل لم تستكمل بعد، وإن شاء الله نعود السنة القادمة ونجدها قد شملت أكثر الطرق في المناطق المزجمة بالسواح..  ايش المشكلة أن يتزامن مع عمل هذه الحواجز توسيع نطاق الطرق المرصوفة في المناطق الجبلية المختلفة، وعمل مواقف خاصة للسيارات واستراحات للسواح والزوار مزودة بالخدمات الأساسية وبرسوم رمزية تغطي تكاليف خدمتها.

الزحمة ومشكلة النظافة والاستهتار بالمساحات الخضراء :
منطقة إتين هذه الأيام لا تطاق من شدّة الإزدحام، ولا نعلم إن كان في القريب يوجد قرار بتزسيع طريق إيتين السياحي والحيوي .. الله يكون في عون السكان هناك.
الاستهتار لا يزل مستمرا وكل صاحب سيارة يبحث له عن أي مكان حتى ينفذ بها من الشارع الرئيسي ويتجه نحو أي مكان أخضر ويفرش بساطه ويقضي ساعات ممتعة غير أنه يخلف بعده عدد من الأكياس البلاستيكية وما شابه ذلك دون أي مسؤلية تجاه المكان الذي وجده أصلا نظيفا وقضى فيه وقتا جميلا مستمتعا بالضباب والرذاذ والخضرة.. بل أن بعض السواح يفترشون الأرض وينامون هناك، وقد جدنا بعضهم على الطريق المتفرع من شارع إتين الرئيسي نحو منطقة المشتقل وهذا الطريق غير معبد وبعيد وعلى مقربة منهم مخلفات متناثرة على جوانب معظم الطريق ..
 
وفي الواقع إينما ذهب وجدنا هذه المخلفات مرمية على أطراف الشوارع أو إنها كانت من مخلفاتهم .. والله مساكين عمال البلدية الذي يشمون مسافات طويلة دون وسيلة نقل يجمعون هذه المخلفات من كل مكان دون جدوى !!  
العمل التطوعي وخريف ظفار:
دعوت في مقالي السابق إلى عمل شرطة سياحية، وأتمنى أن يكون جل هذه الشرطة السياحية من المتطوعين الشباب، تكون مهمتهم عمل حملة تنظيف ومراقبة مستمرة لسلوك الناس طيلة فترة الموسم السياحي بما يحافظ على الطبيعة الخضراء ونظافة الأماكن التي يزورونها.. أعتقد بشكل عام لا توجد حتى الآن مجموعة تعمل في المجال التطوعي في ظفار !
ساحل إفتلقوت إ  
هذه البقعة من أجمل البقاع على طريق المغسيل، ساحرة وبكر غير أن شاطئها بحاجة إلى تنظيف..

 
ملاحظة: ما نشرناه في هذه الصفحة لا يمثل إلا القليل جدا جدا جدا مما هو في الواقع من جمال الطبيعة من جهة وعدم الاكتراث به من جهة متصلة من قبل الكثير من زواره للأسف !!  


هناك تعليقان (2):

  1. السياحة في ظفار( على امتداد المناطق الجبلية المتأثرة بماﻷمطار الموسمية) والمناطق السهلية( جربيب) والشواطيء والخدمات المقدمة والحلول المقترحة، موضوع كنت أود الكتابة عنه وإثارة بعض التساؤلات.
    الزحمة.. المواقف في الجبل.. المخلفات.. التنظيم.. اللوحات اﻹرشادية والتحذيرية..اللامبالاة من قبل بعض السياح.. الاستغلال للسياح.. دخل السياحة للعمالة اﻵسيوية..المشاريع والاختناقات المرورية..إلخ.

    ردحذف
  2. أهلا بالصديق محفيف .. انا متألم جدا للكم الهائل من المخلفات التي يلقيها السواح في كل مكان.. أتمنى من الشباب والمواطنين أن يتحركوا في مبادرات لمساعدة البلدية والشرطة للمحافظة على نظافة المنطقة.
    لا يكفي أن تضع لوحات تشير إلى منع رمي المخلفات مثلا ولالكن لا بد من تطبيق هذا المنع.
    أبلغك سلامي

    ردحذف